للصداع أنواع عديدة، ويشتكي الكثير من الناس من آلام الصداع حتى صغار السن لم يكونوا بمنأى عن أعراضه المقلقة.
لكن البعض مهما كان مستوى الألم الذي ينغِّص عليهم حياتهم بالنهار ويقلق منامهم بالليل، فما زالوا يعتبرون الصداع أمراً عارضاً، وشيئاً سهلاً، ويسارع البعض إلى تناول حبة مسكِّنة ليلقي بهذه الآلام وراء ظهره، ولا يعلم هؤلاء - للأسف الشديد - أنّ هذا التصرف يضر بهم كثيراً على المدى البعيد، ويؤثِّر على صحتهم سلبياً.
ويقول الاختصاصيون الذين يعالجون مختلف الأمراض بواسطة الطب البديل، إنّ مريض الصداع يجب أن يبحث عن السبب قبل اللجوء إلى العلاج، بحيث يكون العلاج مناسباً للحالة حسب التشخيص.
الصداع المتوالي
من أشهر أنواع الصداع ذلك اليومي المزمن المستمر حتى بعد تناول المسكِّنات، ومن أكثر محفِّزاته التناول المستمر والمفرط للمسكِّنات التي تحتوي على (الكودين) وهو مستحضر أصله مستخرج من مادة الأفيون .. ويقول العديد من الخبراء إنّ تلك الأنواع تكدِّس السموم التي تحفز نوبات الصداع المؤلمة.
وللتخلُّص من هذا النوع من الصداع يجب الامتناع عن تناول المسكِّنات وشرب كميات كبيرة من الماء، والتركيز أيضاً على شرب كمية مناسبة من عصير الفواكه والخضروات وخاصة الجذر وجذور الشمندر، فهذه الأصناف تحتوي على مواد مضادة للأكسدة من شأنها تطهير الكبد وبالتالي الإسهام في تقليل نوبات الصداع.
أعراض مرضية
يقال إنّ الصداع عرض، وليس مرضاً في حد ذاته، بل يؤشر إلى وجود خلل معين، في بعض أجزاء الجسم، وأحياناً ينبئ بتفاقم حالة معينة موجودة أصلاً سواء كان صاحبها يعلمها أو يجهلها، أو يتجاهلها.
وأنواع الأعراض المرضية تشمل الصداع الناجم عن التهابات الجيوب الأنفية ألماً وضغطاً حول العينين، وعبر الجبهة والوجنتين وآلاماً في الأسنان العلوية، وحمى ورعشة واحتقاناً أنفياً .. كما يظهر هذا الصداع في شكل خروج مادة صفراء أو خضراء اللون من الأنف.
وترتبط آلام الصداع الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية بانتفاخ الأغشية المخاطية التي تغطي الجيوب الأنفية، وهذا يكون سببه التهاباً أو حساسية .. في هذه الحالة يمكن استنشاق البخار، وذلك بوضع ماء مغلٍ في وعاء كبير، وإضافة بضع نقاط من زيت (الأوكالبتوس) ووضع قطعة قماش على الرأس، والانحناء نحو الوعاء واستنشاق البخار من الأنف لمدة خمس دقائق.